دبي – الامارات العربية المتحدة، 30 أيار مايو 2016: بعد منافسة عدد من الدول لاستضافته، فازت دولة الكويت باستضافة المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي لمكافحة التدخين ٢٠١٦وذلك بعد مناقشة ملفها من قبل مجلس الأمناء في الاتحاد، ليكون هذا أول مؤتمر للاتحاد يُقام خارج أوروبا وأمريكا. وتتزامن هذه المناسبه مع اليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يصادف 31 ايار مايو.
هذا وتبذل الجهات الرسمية وجمعيات النفع العام المختصة في دولة الكويت جهوداً حثيثة للارتقاء بالمجتمع الكويتي وتخليصه من هذه الآفة ومثيلاتها. حيث ظهر في الآونة الأخيرة اهتمام متنامي لدى دولة الكويت بموضوع مكافحة التدخين وتبعاته، إذ تشير الأرقام والاحصائيات الأخيره إلى أن التدخين بات خطراً كبيراً يهدد المجتمع الكويتي والمنطقة والعالم.
وتطبيقاً لهذه الرؤية تعمل الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان ولجنة مكافحة التدخين على عدد من البرامج والفعاليات، أبرزها المشاركة في إعداد المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي لمكافحة التدخين، الذي تنظمه شركة فهرست الوطنية الكويتية، والذي سيقام في الفترة من ١٤-١٥ ديسمبر\كانون الثاني ٢٠١٦ في الكويت العاصمة، تحت شعار “معاً نكافح التدخين من أجل أجيالنا والأجيال القادمة”.
وتأتي الحاجة الملحة لإقامة هذه الفعاليات العلمية والأكاديمية الموجهة إلى المختصين والعامة من أبناء المجتمع، بعد أن قامت مخرجات الندوات والفعاليات التي يقيمها الاتحاد والجهات المعنية حول العالم بدق ناقوس الخطر. إذ تشير آخر الأرقام حول هذا الموضوع إلى وجود أكثر من مليار مدخن حول العالم، مما يتسبب بأكثر من ستة ملايين حالة وفاة سنوياً، كما تشير الاحصائيات الواردة في الأطلس الذي أطلقته جمعية السرطان الأمريكية والمؤسسة العالمية لصحة الرئة خلال مؤتمر ‘التبغ أو الصحة’ العالمي في أبوظبي في العام ٢٠١٥، إلى تصدّر دولة الكويت من بين دول مجلس التعاون الخليجي، في قائمة الدول الأكثر تدخيناً، حيث بلغت نسبة المدخنين فيها نحو 31.3% من السكان، مما يتسبب بوفيات أسبوعية تقدّر بثلاثة عشر من الذكور وأنثى واحدة.
هذا ويهدف الاتحاد الدولي لمكافحة التدخين بالتعاون مع الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان لإقامة هذا المؤتمر العالمي على أمل توجيه رسالة مؤثرة في المجتمع، ومخاطبة الجهات المعنية من خلال دعوة لبذل المزيد من الجهود واعتماد آليات من شأنها الحد من هذا الخطر.
ومن جانبه رحّب رئيس الاتحاد الدولي لمكافحة التدخين، الدكتور عبد السلام المدني، وأعضاء مجلس الأمناء للاتحاد في مقره بلندن في المملكة المتحدة، والأمناء المتواجدون في الولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا وشرق آسيا، بنتيجة المناقشات التي اعتمدت دولة الكويت كمستضيف للحدث، معتبرين ذلك خطوة بناءة ضمن جهود الاتحاد الرامية إلى نشر التوعية والتثقيف من خلال مؤتمرات وندوات علمية وأكاديمية في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، ومتفائلين بتحقيق نجاح الكبير في هذا المؤتمر المزمع إقامته، بعد نجاح الندوة الأولى للاتحاد في دبي في ابريل الماضي.
وأضاف الدكتور عبد السلام المدني: “يصادف اليوم اليوم العالمي لمكافحة التدخين، وبهذه المناسبة، يسعدني باسمي وباسم زملائي في الاتحاد التأكيد على استمرارنا في تحقيق أهداف الاتحاد الرامية الى الحد من هذه الآفة. وإنه من دواعي فخرنا أننا ومنذ نشأة الاتحاد في العام 1991 في لندن بالمملكة المتحدة، لم ندّخر جهداً في سبيل مكافحة هذه الآفة الصحية والاجتماعية، من خلال حملات التوعية والبرامج والجوائز التي من شأنها الحد من مخاطر التدخين، واضعين نُصب أعيننا، شعار الاتحاد “نحو عالم خالٍ من التدخين”
وأضاف الدكتور عبد السلام المدني: “يداً بيد، بوسعنا التكاتف لتقليص أرقام وفيات المدخنين والمتضررين من التدخين السلبي، وذلك من خلال تشجيع المدخنين على الاقلاع عنه والتوعية وإسداء النصائح لهم ومساندتهم ودعمهم، حتى بلوغ الهدف الذي يعود بالنفع على صحة الفرد والمجتمع والبيئة، وكذلك تقليص الخسائر المادية وما يكلف المدخنين والدول من مبالغ طائلة سنوياً على منتجات التدخين ومن ثم العلاج، وادخار تلك التكاليف من أجل إنماء المجتمع”.
وتقدم رئيس الاتحاد الدكتور عبد السلام المدني، بالتهاني إلى دولة الكويت، وإلى معالي الدكتور عبدالرحمن العوضي، رئيس الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان، وإلى الأستاذ أنور جاسم بورحمة، رئيس لجنة مكافحة التدخين بالجمعية، والأمين العام للاتحاد الخليجي لمكافحة التدخين، على التعاون مع الاتحاد للإعداد لهذا الحدث ومشيداً بالجهود المستمرة والسعي الدؤوب نحو تحقيق خطوات ملموسة تجاه رعاية صحة الفرد من مضار التدخين وما ينجم عنه من عواقب تؤثر سلباً في المجتمع والبيئة والاقتصاد الوطني.
كما تقدم الدكتور عبد السلام المدني بجزيل الشكر إلى حضرة الدكتور فهد الفضاله مدير شركة فهرست، والدكتورة اسراء الدعيجي، منسق أعمال المؤتمر، وقد أثنى على الجهود المبذولة في تنظيم الفعاليات الأكاديمية التي تعود بالنفع على المختصين والمجتمع، ومشيداً بمستوى الاحترافية لفريق العمل وحماسهم لتنظيم هذا المؤتمر.